الصلاة وفوائدها لدماغ

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
أكثر أنواع الرياضة تزيد تدفّق الدم إلى العضلات على حساب المخّ، عدَى المشي وحركات الصلاة وأمثالهما، بل إنّ الصلاة لها أثر معاكس بزيادة كفاءة الدورة الدموية في الدماغ، ففي السجود يزيد تدفّق الدم إلى الرأس بسبب ميله إلى أسفل، وتكرار ميل الرأس إلى أسفل وإلى أعلى خلال الصلاة يحفظ نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية في الدماغ والذي يبلى مع التقدّم في السنّ، وهذا النظام يمانع التدفّق الزائد للدم في أوّل السجود ليستعدّ الدماغ لاستقباله مما يحفّز الدورة الدموية المخّية الاحتياطية على العمل، وفي هذا محافظة على هذه المهمّة الاحتياطية والتي تبلى أيضًا مع التقدّم في العمر، لذلك يجب التوازن بين القيام والركوع والسجود. [فإطالة القيام على حساب الركوع والسجود كما هو غالب الحال في زماننا هذا يُضعف هذا الأثر المفيد للصلاة المتوازنة وقد يؤدي إلى نتيجة عكسية، مع كونه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، انظر كتاب (الصلاة وتقارب أركانها)].
والأثر الضارّ للكثير من أنواع الرياضة على الدورة الدموية الدماغية يتأكّد من وفرة التقارير عن حالات الإغماء المصاحبة لها، وتدهور قدرات الاتزان عند الكثير من الرياضيين والحالات العديدة للسكتة القلبية المصاحبة للرياضة في المرضى أو الأصحَّاء. [انظر (النفساء والرياضة) في كتاب (طريق العافية)].
ملخّص من بحث في مجلّة الإعجاز /

م/ن