rachid عضو فعال
عدد المساهمات : 63
نقاط : 141 تاريخ الميلاد : 06/05/1995 تاريخ التسجيل : 10/10/2010 العمر : 29
| موضوع: الطهارة وأسرارها الجمعة ديسمبر 24, 2010 11:27 am | |
| أسرار الطهارة [size=21]*&*&*&*&* بسم الله والحمد لله الذي تلطف بعباده فتعبدهم بالنظافة ، وأفاض على قلوبهم تزكية ً لسرائرهم أنوارَه وألطافَه وأعدّ لظواهرهم تطهيرا لها الماءَ المخصوص بالرقة واللطافة ، وصلى الله على النبي محمد المستغرق بنور الهدى أطراف العالم وأكنافه .. أما بعد ..قال تعالى :[..فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (التوبة108)] قال الله تعالى : [..مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ..( المائدة6)] وقال النبي صلى الله عليه وسلم :’’ الطُهور نصف الإيمان ‘‘رواه مسلم فتفطن ذوو البصائر بهذه الظواهر أن : أهم الأمور تطهير السرائرإذ يبعد أن يكون المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : ’الطهور نصف الإيمان‘ عمارة الظاهر بالتنظيف بإفاضة الماء وإلقائه ؛ وتخريب الباطن وإبقائه مشحونا بالأخباث والأقذار هيهات هيهات . والطهارة لها أربع مراتب :
*المرتبة الأولى : تطهير الظاهر عن الأحداث وعن الأخباث والفضلات . *المرتبة الثانية :تطهير الجوارح عن الجرائم والآثام . *المرتبة الثالثة : تطهير القلب عن الأخلاق المذمومة والرذائل الممقوتة . المرتبة الرابعة: تطهير السر عما سوى الله تعالى وهي طهارة الأنبياء صلوات الله عليهم والصديقين . والطهارة في كل رتبة نصف العمل الذي فيها ؛ فإن الغاية القصوى في عمل السر : أن ينكشف له جلال الله تعالى وعظمته ، ولن تحل معرفة الله تعالى بالحقيقة في السر ما لم يرتحل ما سوى الله تعالى عنه ، ولذلك قال الله عز وجل : [ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (الأنعام91 )] لأنهما لا يجتمعان في قلب وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه. وأما عمل القلب فالغاية القصوى عمارته بالأخلاق المحمودة والعقائد المشروعة؛ ولن يتصف بها ما لم ينظف عن نقائضها من العقائد الفاسدة والرذائل الممقوتة ، فتطهيره أحد الشطرين وهو الشطر الأول الذي هو شرط في الثاني ، فكان الطهور شطر الإيمان بهذا المعنى . وكذلك تطهير الجوارح عن المناهي أحد الشطرين وهو الشطر الأول الذي هو شرط في الثاني فتطهيره أحد الشطرين وهو الشطر الأول وعمارتها بالطاعات الشطر الثاني . فهذه مقامات الإيمان ولكل مقام طبقة ، ولن ينال العبد الطبقة العالية إلا أن يجاوز الطبقة السافلة. فلا يصل إلى طهارة السر عن الصفات المذمومة وعمارته بالمحمودة ما لم يفرغ من طهارة القلب عن الخلق المذموم وعمارته بالخلق المحمود ولن يصل إلى ذلك من لم يفرغ عن طهارة الجوارح عن المناهي وعمارتها بالطاعات . وكلما عز المطلوب وشَرُف ؛ صَعُب مسلكه، وطال طريقه ،وكثُرت عقباته ،فلا تظن أن هذا الأمر يدرك وينال بالهوينى؛ نعم من عميت بصيرته عن تفاوت هذه الطبقات لم يفهم من مراتب الطهارة إلا الدرجة الأخيرة التي هي كالقشرة الأخيرة الظاهرة بالإضافة إلى اللب المطلوب ، فصار يمعن فيها ويستقصي في مجاريها ويستوعب جميع أوقاته في الاستنجاء وغسل الثياب وتنظيف الظاهر وطلب المياه الجارية الكثيرة ظنا منه بحكم الوسوسة وتخيل العقل أن الطهارة المطلوبة الشريفة هي هذه فقط وجهالة بسيرة الأولين واستغراقهم جميع الهم والفكر في تطهير القلب وتساهلهم في أمر الظاهر. [size=25][size=21]*****************************[/size] [size=21]*******************[/size] [size=21]تم النقل بحمد الله اللهم طهرنا من دنس المخالفات والشهوات وآتنا من لدنك رحمة من عندك ،وعلمنا من لدنك علما..آمين[/size] [/size][/size] | |
|