fofo عضو نشيط
عدد المساهمات : 103
نقاط : 243 تاريخ الميلاد : 23/07/1989 تاريخ التسجيل : 28/09/2010 العمر : 35
| موضوع: فترة المراهقة السبت ديسمبر 25, 2010 12:18 pm | |
| المصدر: المتحدة للبرمجيات إعداد / سهير عثمان تعتبر فكرة "فترة المراهقة" – أي الفترة الممتدة بين النضوج الجنسي وتولي أدوار البالغين لمسؤولياتهم – فكرة حديثة العهد وإن أصبحت راسخة الجذور. فقديما كان الزواج المبكر وإنجاب الأطفال يمثلان القاعدة, حيث يتم تزويج الفتيات بعد الحيض بقليل, والبنين يتزوجون عادة في سن أكبر قليلا من عرائسهم حتى تتاح لهم فرصة التدريب الأولى على أدوارهم, بوصفهم أرباب هذه الأسر, والمشاركين الأساسيين في علاقات أسرهم مع المجتمع الخارجي. والزوجات قد تم تدريبهن على أن يكن أمهات وعاملات ماهرات في تأدية الخدمات المنزلية أثناء فترة طفولتهن.
من أهم مراحل النمو وأدقها، تلك المرحلة التي تحدث خلالها تغيرات وتبدلات نفسية وجسدية فيزيولوجية سريعة ومتلاحقة تترك بصماتها على تكوين الفتاة وشخصيتها مدى الحياة، وهي المرحلة الطبيعية التي تنتقل فيها الفتاة من مرحلة ما قبل النضوج إلى مرحلة النضوج العضوي والنمو الجسدي الكامل، ولهذا، فهي تعتبر مرحلة وسطى بين الطفولة والشباب .
تبدأ هذه المرحلة ما بين سن الثانية عشرة والثالثة عشرة، وتنتهي غالبا بعد سن الثامنة عشر . وتتلخص التغيرات والتبدلات النفسية والجسدية التي تنتاب الفتاة في أنها تكبر بسرعة وتبلغ، أو كما يقال بالعامية ( تفور ) وبنتيجتها تدرك الفتاة بأنها لم تعد طفلة وأنها في سبيلها إلى أن تصبح امرأة ناضجة . ، مسئولة في يوم من الأيام عن إدارة منزل من صغيره إلي كبيره ، أو كما يقال في العامية المصرية من "الإبرة للصاروخ" .
لقد كان الخوف من تحول الفتاة إلى ضحية جنسية، أو بعض المفاهيم السائدة عن الميول الجنسية لدى المرأة والتي تتطلب الضبط الاجتماعي عن طريق العزل أو فرض قيود أخرى أو التشويه الجسدى الذي يقال عنه مجازا " ختان الإناث " ، دافعا للزواج المبكر الذي يخلص المجتمع من المسئولية المفترضة والمتمثلة في حماية الشابة الناضجة جنسيا من الآخرين ومن نفسها !!!! ظنا منهم أن الختان سيحميها من " الفوران الجنسي " الذي يصيب بعضهن !!!
ومع انتقال البنات والبنين مباشرة من مرحلة الطفولة إلى وضع البالغين وتكوين الأسر وممارسة النشاط الجنسي داخل المؤسسة الشرعية المعترف بها اجتماعيا – الأسرة – لا يبقى أي مجال لمفهوم المراهقة، ومن هنا يمكن القول أن المجتمع المصري لم يتعرف علي هذه المرحلة في حياة الأفراد ولم تكن تمثل ظاهرة تستحق التوقف والملاحظة إلا مع انتشار التعليم ومشاريع التحديث ، أي مع زيادة التصنيع والتحضر اللذين يحتاجان إلى فترة إعداد أطول لدخول الحياة الاقتصادية والاجتماعية
| |
|