gigi عضو ممتاز
عدد المساهمات : 59
نقاط : 137 تاريخ التسجيل : 01/11/2010
| موضوع: كثرة الركوع والسجود الخميس يناير 06, 2011 6:18 am | |
|
انظر أيضًا إن شئت الجزء 23 من (مجموع الفتاوى) لشيخ الإسلام ابن تيمية، في (أيهما أفضل كثرة الركوع والسجود أو طول القيام) ففيه كلام واسع زيادة على ما ذكرت في إثبات فضيلة الركوع والسجود على القيام.
وبالعقل أيضًا تثبت فضيلة الركوع والسجود في الصلاة؛ فنحن نقرأ القرآن بخشوع وتدبّر في الصلاة وخارجها، ونكبّر الله ونسبّحه ونحمده ونستغفره وندعوه في الصلاة وخارجها، ونمضي يومنا واقفين أو جالسين في الصلاة وخارجها، فيبقى الركوع والسجود هما جوهر الصلاة، فجاء التعبير عن الصلاة بالركوع والسجود في الآيات السابقة، وكانت مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات بقدر الركوع والسجود، والمسبوق يدرك الركعة بإدراك الركوع ولو فاته القيام وقراءة الفاتحة، فإذا لم نحرص على إقامة الركوع والسجود كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {صلّوا كما رأيتموني أصلّي} بإتقانهما والقنوت فيهما لله عزّ وجلّ؛ فما الذي نريده بهذه الصلاة؟ هل نريد مرضاة ربّنا عزّ وجلّ ونطلب قربه وحبّه ووُدّه وفضله ورحمته؟ وهل يعقل أن نطلب ذلك بمخالفة أمر رسوله صلى الله عليه وسلم وسنّته الثابتة؟!.
وقد أمَر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يكون الركوع والسجود قريبًا من القيام، فقال: {أعطِ كلّ سورةٍ حظّها من الركوع والسجود} صحيح الجامع/1054، وكان فعله موافقًا لأمره هذا كما قال أنس: (كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة وكانت صلاة أبي بكر متقاربة) صحيح مسلم/473، وقد قال صلى الله عليه وسلم: {صلّوا كما رأيتموني أصلّى} صحيح البخاري/605 {فلْيحذر الذين يُخالِفون عن أمره أنْ تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم} فلو قمت بسورة الفاتحة مثلاً بخشوع وتدبّر وترسّل كما كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم يمدّ القراءة مدّاً ويقطّعها آية آية فستحتاج في القيام لدقيقة، فاحرص على ألاّ يقلّ الركوع والسجود عن نصف دقيقة لكلّ ركن، والاعتدال بعد الركوع وبين السجدتين ركنان أيضًا فالأفضل أن تجعلهما قريبين من الركوع والسجود، ومن عجز عن إطالة الركوع والسجود قريبًا من القيام فلْيخفّف القيام ليكون قريبًا من الركوع والسجود.
م/ن
| |
|